Zoom تخطط لفتح مكتب في السعودية
تستثمر منصة اتصالات الفيديو (Zoom) بشكل كبير في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد أن أصبحت اسمًا مألوفًا بسبب عمليات الإغلاق التي تسبب بها انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال (سام تايان) Sam Tayan، المدير الإداري للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في (Zoom)، في حديثه مع موقع TechRadar Pro Middle East: نتطلع إلى فتح مكتب في المملكة العربية السعودية ومركز بيانات في المنطقة.
وأضاف “الجدول الزمني يكون في بعض الأحيان بمثابة تحدٍ بسبب فيروس كورونا، ونحن نبني وجودنا في المنطقة، ونزيد من شركائنا، ونوظف المزيد من الناس، ولدينا مكتب في دبي، ونخطط للنمو والتواصل مع أكبر عدد ممكن من العملاء في المنطقة”.
وأوضح تايان أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هما من أكبر الأسواق في المنطقة بالنسبة لمنصة (Zoom)، التي لديها 17 مركزًا للبيانات على مستوى العالم.
وتخطط (Zoom)، التي انتقلت من أداة لاتصالات الفيديو غير معروفة إلى اسم مألوف، وافتتحت مكتبًا في الإمارات حديثًا، لانضمام أكثر من تسعة أعضاء بحلول نهاية العام.
وتتنافس الشركة، الواقع مقرها في سان خوسيه، مع المنافسين، مثل مايكروسوفت وجوجل وفيسبوك وسيسكو، في مجال مؤتمرات الفيديو، التي أصبحت عنصرًا أساسيًا في الحياة اليومية.
ونمت منصة المؤتمرات من 10 ملايين مشارك يوميًا في 2019 إلى 300 مليون مشارك يوميًا في شهر أبريل، من ضمنهم العملاء الذين يستخدمون النسخ المجانية والعملاء الذين يستخدمون النسخ المدفوعة، وقال تايان: إن النمو تجاوز توقعاتهم على المستويين العالمي والإقليمي.
وأضاف “إستراتيجيتنا للنمو تركز على إيجاد تجربة عملاء ممتازة وقابلة للتطوير، وذلك من خلال توفير الأدوات المناسبة والجوانب المناسبة للمنتج، سواء كان العميل يحضر اجتماعًا أو ندوة عبر المتصفح أو الهاتف المحمول، إلى جانب تقديم تجربة فيديو وصوت عالية الجودة”.
وعلاوة على ذلك، قال تايان: إن 49 شخصًا يمكن أن يكونوا على الشاشة في الوقت نفسه في مكالمة فيديو، أو ألف شخص في اجتماع، أو 50 ألف شخص في ندوة عبر الإنترنت.
ومع ذلك، فقد واجهت الشركة الكثير من الانتقادات بسبب سلسلة من الإخفاقات الأمنية والخصوصية في مارس وأبريل، وقال تايان: “لقد استمعنا لعملائنا وأجرينا العديد من التغييرات والتحديثات المنتظمة للمنصة، وأطلقنا الإصدار 5.0، الذي يتضمن ميزات أفضل للتشفير والأمن والخصوصية”.
وقال المسؤول في شركة (Zoom): نحن نعتقد أن لدينا المنصة التعاونية الأكثر أمانًا في السوق في الوقت الحالي، مع دعم تشفير (AES 256-bit GCM) من نهاية شهر مايو، ويوفر هذا التشفير حماية إضافية لبيانات الاجتماع.
وأشار تايان إلى أن منصة (Zoom) تأخذ خصوصية المستخدم وأمنه وثقته بجدية بالغة، وقال: إن المستخدمين الذين يدفعون سيحصلون على المزيد مقابل أموالهم، مثل التشفير الشامل.
وبالرغم من أن التطبيق بدأ للمؤسسات فقط، إلا أن تايان قال: إنهم سيستمرون في تقديم خيارات مدفوعة ومجانية.
وتعمل المنصة مع العديد من الجهات، مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات الطبية، في المنطقة من أجل حلول طويلة الأجل، وتسير الكثير من الشركات في المنطقة في الاتجاه لجعل (Zoom) أداةً فعلية لاتصالات الشركات.
وقال تايان: نحن شركاء مع الشركات الناشئة والشركات الكبيرة لدمج (Zoom) في تجربتهم، ونجري محادثات مع قطاعي الصحة والتعليم في المنطقة لبناء ميزات ووظائف جديدة باستخدام واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بنا.